محلية
/ , , , , , , , , , , / الحياة تعود إلى #حضرموت ..والجيش يلاحق الإرهابيين بإسناد جوي وبحري(تفاصيل عملية التحرير):

الحياة تعود إلى #حضرموت ..والجيش يلاحق الإرهابيين بإسناد جوي وبحري(تفاصيل عملية التحرير):

#اليمن :
بعد مرور أقل من 48 ساعة على تطهير المكلا٬ ومدن ساحل محافظة حضرموت٬ عادت الحياة إلى وضعها الطبيعي في المدينة٬ حيث شوهدت المحالالتجارية تفتح أبوابها وسط فرحة عارمة تكتسي المواطنين الذين عانوا خلال عام كامل من وجود «أنصار الشريعة» (جناح تنظيم القاعدة في اليمن) فيها٬ وفي مديريات الساحل٬ واستمرت الدوريات الأمنية في عملها تمشط المحافظة من الجيوب الإرهابية المتبقية.
وشرعت القوات الأمنية المدعومة من التحالف العربي٬ بقيادة القوات الاماراتية بنشر قواتها العسكرية في مداخل ومخارج ووسط المكلا (عاصمة المحافظة)٬ كما نشرت وحدات عسكرية أمام المرافق الحساسة في الميناء ومطار الريان والمرافق العامة٬ وتم استحداث نقاط تفتيش على مداخل ومخارج مدن الساحل وأمام المؤسسات والمرافق الحكومية٬ وسط حالة ارتياح وترحيب كبيرين من السكان.
وأوضح اللواء ركن فرج سالمين البحسني٬ قائد المنطقة العسكرية الثانية الذي قاد معركة تطهير حضرموت من الإرهابيين٬ أن القوات العسكرية والمقاومة الجنوبية شرعت في نشر قواتها في مداخل ومخارج المكلا ومدن الساحل لحفظ الأمن والاستقرار٬ ووضعت قوات عسكرية لحراسة كل المرافق السيادية الهامة٬ مثل المطار والميناء وكل المؤسسات الحيوية والهامة٬ مؤكًدا أن العمليات العسكرية مستمرة لتعقب الإرهابيين الفارين داخل الأحياء السكنية٬ مضيفا: «عملنا شبكة لتنظيم هذا العمل٬ حيث تنتشر في هذه المدن٬ إضافة إلى وجود قوة عسكرية قوامها 25 ألف جندي٬ ٬ معتبًرا أن النصر العظيم الذي تحقق في تطهير حضرموت من الجماعات الإرهابية هو انتصار للسلم العالمي٬ وانتصار لإرادة هذه المنطقة٬ قائلا: «هنيًئا للوطن٬ وهنيًئا لحضرموت٬ هذا النجاح٬ وستكون آمنة مستقرة بإذن الله تعالى».
وأكد قائد المنطقة العسكرية الثانية رسمًيا التحرير الكامل لساحل حضرموت من الجماعات الإرهابية٬ لافًتا إلى أن الأمن والأمان والاستقرار بدأ يسود هذه المنطقة الحيوية الهامة والاستراتيجية٬ مضيًفا أن القيادة الاماراتية والسعودية عبر التحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان لهم فضل كبير حاسم وعازم في انطلاق هذه العملية لإنقاذ اليمن من السقوط في الهاوية.
وكشف اللواء ركن فرج سالمين البحسني تفاصيل الحملة العسكرية حصرًيا لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «العملية تمت من ثلاثة محاور: من هضبة حضرموت٬ التي تبعد 200 كيلومتر عن المكلا٬ عبر ثلاثة طرق وثلاثة مسارات٬ وتم في صباح أول يوم القضاء على عناصر متمردة كانت في معاقلها بمعسكرات تقع على الطريق المؤدية إلى مدينة المكلا. وكان قد سبق الهجوم انطلاق عمليات عسكرية برية٬ مع ضربات طيران مكثفة من قوات التحالف٬ على معسكرات وتجمعات ومراكز سيطرة وقيادة الجماعات الإرهابية في المكلا وضواحيها٬ بمساندة عسكرية بحرية. وهذه الضربات الجوية والبحرية كان لها أثر كبير في شل العناصر القيادية والتجمعات الكبيرة من العناصر الإرهابية».
وأضاف البحسني: «في مساء أول يوم للحملة٬ تمكنت القوات العسكرية البرية المتحركة من الهضبة من الوصول إلى منطقة الريان والمطار الدولي والمعسكرات المحيطة به٬ وتحريرها. ومع الغروب٬ تمت السيطرة الكاملة على مطار المكلا الدولي٬ وتمت السيطرة على ميناء الضبة لتصدير النفط.
وفي صباح اليوم الثاني٬ توجهت القوات العسكرية صوب المكلا٬ وتمكنت من تطهيرها من العناصر الإرهابية المتبقية٬ وتم تحرير المدينة والمؤسسات الاقتصادية المتبقية٬ وأبرزها الميناء والبنوك٬ وتم الإعلان رسمًيا وبشكل عام عن التحرير الكامل لمدينة المكلا وساحل حضرموت».
وحول سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن حجم الخسائر التي تلقتها الجماعات الإرهابية٬ أوضح اللواء فرج سالمين أن الخسائر كانت كبيرة جًدا جًدا٬ وأنه «ما كان الإرهابيون يتصورونها»٬ بسبب ضربات الطيران والبحرية٬ لأن الغارات الجوية كانت كثيفة ودقيقة وشاملة٬ بعد رصد قوي جًدا للأهداف ووجود عناصر الإرهابينن فيها٬ وسقط المئات منهم خلالها.
وعن مصير العناصر المتبقية٬ أشار قائد حملة تطهير حضرموت إلى أن بعضهم خرجوا في اتجاه شبوة والبيضاء ومناطق أخرى٬ مؤكدا أنه سيتم ملاحقتهم إلى جحورهم في كل مكان٬ وأن النصر الذي تحقق في المكلا وساحل حضرموت سوف يساهم في تضيق الخناق على تلك العناصر الإرهابية.
وأبان اللواء البحسني أن حضرموت اليوم باتت حرة ومحررة٬ وعندما تكون لديها هذه الإمكانيات الاقتصادية والبشرية سوف تلتحم بعدن وبقية المحافظات الجنوبية٬ وسوف تمثل عمقا استراتيجيا للقضاء على الإرهاب وملاحقة عناصره ومموليه٬ واستمرار تعقبها ومتابعتها٬ على حد قوله٬ كاشفا أن القوة العسكريةنجحت في اجتياح المكلا وساحل حضرموت من ثلاثة محاور٬ يضم كل محور خمسة آلاف مقاتل٬ بالإضافة إلى 10 آلاف مقاتل من المقاومة الجنوبية٬مشيًرا إلى أن حجم القوة العسكرية الكلية هو 25 ألف مقاتل٬ وكانت مشاركة الآلاف من أبناء بقية المحافظات الجنوبية فعالة ضمن المقاومة الوطنية الجنوبية٬ كما شاركت مئات الأطقم والمدرعات والآليات العسكرية بدعم التحالف العربي٬ ممثلة بالسعودية والإمارات.

شارك الخبر

زائرنا الكريم شارك برأيك عبر كتابة تعليقك على الخبر مع الالتزام بأخلاق الحوار ,, كما يمكنك مشاركة رابط الخبر ولمتابعة اخبار " الحدث العربي " قم بالاشتراك في قناتنا على تطبيق تليجرام انقر هنا


متابعتنا على فيس بوك
متابعتنا على تويتر

عن الكاتب :

إدارة الموقع
الموضوع السابق : إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي : إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق