محلية

مواقف #السعودية و #الإمارات متطابقة تجاه «إخوان» #سوريا و #اليمن -

#اليمن #الإخوان -

قال محلل سياسي إماراتي إن درجة التطابق السعودي - الإماراتي في تقدير خطر تيار الإسلام السياسي (الإخوان) تصل إلى 90 في المئة تقريباً.

وأكد الأستاذ المشارك في قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات الدكتور عبدالخالق عبدالله أن السعودية كما الإمارات كانت وما زالت حذرة من «الإخوان» حذراً سياسياً وأمنياً، وأنهم يشكلون خطراً على أمن واستقرار السعودية، موضحاً أن تيار الإسلام السياسي اليوم تراجعت درجت خطورته ولم يعد يشكل الخطر رقم واحد للإمارات والسعودية على حد سواء، لافتاً إلى أن الخطر الإيراني اليوم يتصدر هرم اهتمامات البلدين و»عاصفة الحزم» في اليمن أكبر دليل على ذلك.

وفي تعليقه حول رؤية البلدين لمدى خطورة تيار الإسلام السياسي خلال مشاركته في ندوة سعود المريبض في العاصمة الرياض أمس، قال: «في تقديري التطابق يصل إلى 90 في المئة، قد لا نصل إلى توافق 100 في المئة، لكن ما أعرفه أن السعودية كما الإمارات حذرة من الإخوان حذراً سياسياً وأمنياً».

وأضاف «الهاجس الأمني السعودي تجاه تيار الإسلام السياسي والإخوان لا يقل حتى يومنا هذا عن الهاجس الإماراتي، الإمارات لها هاجس تجاه هذا التحدي يقرب إلى درجة التطابق من التقويم الأمني السعودي داخلياً وإقليمياً، في لحظة من اللحظات كان التيار صاعداً وقوياً ومهدداً وكان لابد من التعاون المشترك، أخيراً الذي حدث أن هذا التيار تقريباً تراجع والتقدير في خطورته من رقم واحد اثنين ثلاثة لم يعد يشكل خطراً لا على الإمارات ولا على السعودية، وإنما الخطر الأول على قمة هرم الاهتمامات هو الإيراني ففي هذا هناك توافق سعودي-إماراتي تام، وما معركة اليمن إلا دليلاً على ذلك».

وفي سؤال عن وجود تباين سعودي-إماراتي في شأن القضية السورية، كشف أستاذ العلوم السياسية أن الإمارات ودول الخليج وبعد معاناة مع الأزمة السورية أقروا مبدأ واستمروا عليه، وهو أن ما تقره السعودية يسري على الجميع في ما يتعلق في الشأن السوري، وتابع: «القرار سعودي، والإمارات أغلقت الصفحة وأعطت القيادة للسعودية في هذه القضية، ولا يوجد إطلاقاً تباينات في هذه المسألة».

ورداً على تساؤلات حول ما يجري في الإمارات؟ وكيف أصبحت نموذجاً لاستقطاب الكفاءات العربية وعدم هجرتها للغرب؟ قال عبدالله: «للإجابة على هذه الأسئلة علينا العودة إلى التاريخ، فالإمارات لم تكن موجودة قبل 1971، بل كانت عبارة عن سبعة كيانات مجزأة ومهمشة، وكانت تتطلع إلى الكويت والبحرين ولبنان ودول الجوار وكيف كانوا متقدمين عليها، فيما اليوم وبعد مرور أربعة عقود الكل في الخليج والوطن العربي يتطلع إلى الإمارات ويود الاستفادة من تجربتها».

واعتبر أن «ما يميز الإمارات ليس القفزة التي أحدثتها، بل وجود مرتكز جوهري جداً وهو أنها آثرت نموذج الدولة الاتحادية الذي يمثل مصدر قوتها، إذ لم تقم بتذويب الكيانات الصغيرة، على رغم قدرتها، ولكنها وجدت أن التكامل والتنافس مهم للكل». واصفاً ذلك بأول تجربة اتحادية فيديرالية ناجحة في الخليج والوطن العربي استمرت أربعة عقود.

وشدد على أن بلاده لم تكن لتبدأ خطواتها لولا الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، بحكمته وتواضعه وقيادته، مبيناً أنه «لم يكن رئيساً أو زعيماً، بل كان مثل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، إذ يمثل الأب المؤسس للإمارات الذي لا يتكرر كثيراً في التاريخ، ووضع اللبنات الأولى ثم أُكمل المشوار من بعده».

وأشار إلى أن «أعوام التأسيس الـ10 الأولى كانت من أصعب الفترات، تلتها سنوات الحرب العراقية - الإيرانية، وانخفاض وارتفاع أسعار النفط، وعلى رغم ذلك ظل الخط البياني للإمارات في تصاعد مستمر».

وأردف: «النتيجة اليوم لدولة الإمارات التي مساحتها 80 ألف كيلومتر وعدد سكانها مليون نسمة، أصبحت ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية، بـ360 بليون دولار عام 2015، وهي أكبر من اقتصادات مصر والأردن ولبنان مجتمعة، كما أنها أكثر اقتصاد مستعد لمرحلة ما بعد النفط، الأكثر تنوعاً، وأقل تأثراً بأسعار النفط، ففي عام 1980 كان النفط يشكل 80 في المئة من الناتج القومي، وفي 2014 لا يمثل سوى 30 في المئة، وهناك خطة بأن ينتهي بأقل من 20 في المئة بحلول 2025».

وقال: «الإماراتيون محظوظون بقيادة شابة مستعدة لتحمل نتائج قراراتها الجريئة داخلياً وخارجياً»، مضيفاً أن «الإمارات تتمتع بأفضل بنية تحتية على المستوى العالمي، ولديها بنية تشريعية مرنة، وبيئة اجتماعية متسامحة، نستقبل اليوم 20 مليون سائح سنوياً، ويمر بمطاراتنا 30 مليون مسافر، وإجمالي التجارة الخارجية العربية تريليون دولار، 52 في المئة منها تمر عبر ميناء دبي، وما تصدره أميركا للإمارات أكثر مما تصدره لبليون هندي».

التعاون بين الرياض وأبوظبي

أكد المحلل الإماراتي عبدالخالق عبدالله أنه لا يمكن لأية دولة خليجية مواجهة التحديات الراهنة من إرهاب وتطرف، وتمدد إيران بمفردها، وإنما بتعاون خليجي في مقدمه السعودية والإمارات.

وقال: «التعاون بين الرياض وأبوظبي هو العمود الفقري لمواجهة التطرف والإرهاب، رأينا ذلك التقارب في البحرين إذ أسهمت الوقفة الشجاعة السعودية - الإماراتية في درء الخطر عن البحرين، وتواصل التعاون في مصر التي كانت قاب قوسين أو أدنى لتتحول إلى سورية، وكان لا بد من إعادة الاستقرار إلى قلب الأمة العربية النابض، أما المحطة الكبرى للتعاون فكانت اليمن في «عاصفة الحزم»، ولو تُرك اليمن للاحتلال الحوثي والتمدد الإيراني، كان الوضع سيصبح كارثياً، وهذا القرار من أحكم القرارات في تاريخنا المعاصر».

تحديات تواجه دول الخليج

عدد الدكتور عبدالخالق عبدالله ستة تحديات يراها من وجهة نظره أبرز ما سيواجه الخليج خلال الفترة الراهنة والمستقبلية، جاء في مقدمها: مواجهة انعكاسات تراجع أسعار النفط، والحرب في اليمن، والتهديد الإيراني، وإرهاب «داعش» والقوى الظلامية، والانحياز الأميركي - الغربي لإيران، والتخندق المذهبي الطائفي.

شارك الخبر

زائرنا الكريم شارك برأيك عبر كتابة تعليقك على الخبر مع الالتزام بأخلاق الحوار ,, كما يمكنك مشاركة رابط الخبر ولمتابعة اخبار " الحدث العربي " قم بالاشتراك في قناتنا على تطبيق تليجرام انقر هنا


متابعتنا على فيس بوك
متابعتنا على تويتر

عن الكاتب :

إدارة الموقع
الموضوع السابق : إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي : إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق