الخميس، 12 مايو 2016

عاجل:محافظ #الجوف ينددبالحملات الاعلامية ويكشف فسادبعض قيادات الاصلاح بالوثائق:

#اليمن : 
 الجوف : مراسلنا : عبدالملك دماج :
 
في أول بادرة من نوعها حضر محافظ محافظة الجوف، اللواء حسين العجي العواضي، اليوم، مؤتمراً صحفياً مناهضاً له، نظمه عدد من أعضاء حزب الاصلاح المنضوين في اطار ما يسمى بمنسقية الثورة في الجوف.
وقد تفاجأ الحاضرين بحضور المحافظ الذي أغاظ منظمي المؤتمر، الذين اتخذوا من حضوره مبرراً للهروب والانسحاب بينما كان يطالبهم  بالبقاء، مخاطباً اياهم : "انتم دعوتمونا الى هذا المؤتمر وطالبتمونا بالرد على اتهاماتكم لنا وها نحن أمام وسائل الاعلام قولوا ما لديكم وسنرد بالحقائق..  إن أردتم أن تسمعوا الحقيقة ؛ لكنكم تمارسون السحر وتخشون بطلانه امام الناس".
وكانت المنسقية قد دعت في بيان لها الى حضور هذا المؤتمر الذي قالت أنه سيتناول قضايا فساد بأرقام وصفتها بالمهولة، وحددت مكان المؤتمر  في صالة المجمع الحكومي، دون تنسيق مع السلطة المحلية وعلى رأسها محافظ المحافظة الذي وجه المعنيين بفتح الصالة واستقبال اعضاء المنسقية الذين احتجوا  على صعوده الى منصة القاعة للجلوس الى جوارهم في المكان المفترض أن يجلس فيه كمحافظ للمحافظة ورأس السلطة فيها .
كما كانت المنسقية دعت  في بيانها قيادة المحافظة الى ارسال مندوبين للرد على حقيقة المبالغ التي ادّعت أنها نُهبت، إلا أن المحافظ حضر  شخصياً  ليرد  على  الاتهامات الموجهة ضده في حملات إعلامية متواصلة  منذ ستة أشهر كانت تديرها قيادات في حزب الاصلاح .
وقال اللواء العواضي: "في الوقت الذي نمر فيه بظروف استثنائية  تستدعي منا جميعا ان نقف صفاً واحداً في مواجهة المليشيات الانقلابية نجد للاسف الشديد أشخاصاً وجماعات لايعرفون معنى الدولة وقيمتها لبناء المشروع الوطني .. ومن الجريمة أن هناك رجالاً ونساءً وأطفال يقدمون التضحيات ونجد من يدّعون الأكاذيب باسمهم.. وقد استمرؤوا صمتنا الى الحد الذي يعترض فيه مهرب المحروقات (في إشارة الى أحد أعضاء المنسقية وقيادي في حزب الإصلاح) على صعود محافظ المحافظة الى "منصة الصالة الرسمية".
وأوضح : "نحن نعد حزب الاصلاح في مقدمة المقاومة وحاضنة وطنية في هذه الحرب ، وبعض التصرفات الحمقى من المحسوبين على هذا الحزب لن تثنينا عن موقفنا تجاه موقعه في هذه المعركة على وجه الخصوص ، لكن بعض قياداته يجدون أن أفضل طريقة لاستقطاب الجماهير هي الوظيفة العامة وقد تفاجأنا أن  هذه القيادات  قدمت لي قوائم باشخاص من الحزب طلبت اصدار قرارات بتعيينهم  في ادارات المحافظة".
  وأشهر العواضي أمام عدسات الاعلامين قائمة قدمت له من رئيس حزب الاصلاح عبد الحميد عامر واخرى مقدمة من القيادي في الحزب الحسن ابكر . كما أبدى استغربه من أن  قيادات الاصلاح  لم تذكر في هذه القوائم تغيير مدراء منتمين لحزبهم رغم أنهم يعملون في صنعاء مع المليشيات كمدير المالية الذي نقل كل الملفات والوثائق المالية الى صنعاء  لمزاولة عمله هناك مع سلطة الانقلابيين .
وأفاد العواضي : " نحن قد قلنا من اللحظة الاولى أنه لا مكان لمن وقف مع المليشيات ولا تعيين إلا بحسب الكفاءة ومقتضى المصلحة دون املاءات من أي طرف وقد أصدرنا قرارات اقتضتها الضرورة وكانت باشخاص يتبعون حزب الاصلاح كونهم يمتلكون كفاءة ويتناسبون مع المهام التي كلفوا بها بعيداً عن انتمائهم الحزبي".
وفيما كان أحد أعضاء المنسقية قد قال في كلمته بهذا المؤتمر أن إجمالي المبالغ المحصلة من قبل  السلطة المحلية من غرامة المحروقات المقرة من قبل اللجنة الامنية في المحافظة وصل إلى  624  مليون ريال؛ متهما السلطة  المحلية بنهب هذه المبالغ؛ أكد العواضي بالوثائق أن إجمالي المبالغ المحصلة  منذ 29 مارس حتى 6 من الشهر الجاري هي 309 ملايين و 715 الفا و723 ريالا. 

هذا وأشهر المحافظ أمام عدسات الاعلاميين وأمام الحاضرين صوراً لسندات استلام من هذه المبالغ المصروفة على الاوجه التي تم تحديدها وفقاً لقرار اللجنة الامنية  في محضر اجتماع وزعت نسخاً منه أيضاً في هذا المؤتمر حيث حددت اللجنة نسبة 60 % للمجهود الحربي و20% للجوانب الانسانية و20% للسلطة المحلية.

 كما وزعت نسخاً من محضر اجتماع اللجنة في 29 مارس والذي أقرت فيه فرض غرامة على المحروقات المهربة بمبلغ 5 ريالات على كل لتر.
ولفت العواضي إلى أن فريق تحصيل الغرامات والمراجع المالي جميعهم من حزب الإصلاح، متطرقاً الى حيثيات قرار اللجنة الامنية بفرض الغرامات،  وكذا تحديد  أوجه صرفها. وبين نسبة كل بند وما تم صرفه والمبلغ المتبقي .
وعلى منصة الصالة التي كانت مغطاة بشعارات المؤتمر المناوئ له ندد المحافظ العواضي بالاتهامات الموجهة اليه عبر الحملات الاعلامية المتواصلة من قبل عناصر وقيادات في حزب الاصلاح قال أنه صبر عليها كثيراً وخاطب قياداتهم لكن لم يردعهم أحد عن مواصلة تزييف الحقائق بغرض النيل من المحافظ في محاولة للضغط عليه حتى يستجيب لمطالبهم وينفذ املاءاتهم .
وقال: "نرى وجوهاً لم تلفحها الشمس ولم تشتم رائحة البارود تزايد على من ضحوا"، وسخر  من وصفهم مشاركته في جبهات القتال بالاستعراض قائلا : "نحن ندعو هؤلاء الى أن يأتوا معنا الى جبهات القتال ليمارسوا معنا هذا الاستعراض الوطني الذي نتشرف أن نشارك فيه"، متسائلا "أين كان هؤلاء عندما كنا نستعرض في البياض التي لو اصطفوا معنا وساندونا فيها لتغيرت معالم المعركة.. ونحن نعرف أن ذلك المكان الذي استعرضنا فيه لازلنا ننزف دماً الى اليوم حتى نصل اليه".
وأكد : "عملت منذ وصولي الى الجوف على تغيير الصورة النمطية التي رسمها النظام السابق عن ابناء المحافظة فيما يعمل هؤلاء على تكريسها ..  أتيت للجوف وكان الناس يبحثون عن أبسط الاشياء.. كالماء،  والكهرباء، والدواء، والمحروات، وبذلت جهدي فيما أستطيع لتوفيرها وهذا ليس منة على أحد وإنّما هذا هو ما يحتم علي واجبي ويحتمه علي ضميري ومسؤوليتي الوطنية في هذه المرحلة وفي فترة وجيزة تعرفون ما تغير وكيف أصبحت الجوف المحافظة الألى خاصة في توفر المحروقات، ويعرف الجميع أن المستشفى الوحيد في المحافظة كان مقفلًا منذ سنوات .. يتهمني هؤلاء بالاستيلاء على مستحقات الجرحى وأنا أقول ليسمع القاصي والداني أنه لم يصرف لي أي مبلغ بإسم الجرحي أو بإسم الجبهات التي لست مكلفا بالمشاركة فيها كمحافظ للمحافظة لكن شعورنا بالمسؤولية الوطنية يدفعنا لمشاركة أبطال الشرعية تضحياتهم من أجل الوطن".
واختتم العواضي بالقول: "نحن نستمد قوتنا من الله سبحانه وتعالى، ومن وطنيتنا الصافية الساطعة ومن ذمتنا النقية".

وكان انسحاب ما يسمون باعضاء المنسقية محل استنكار الحاضرين والصحفيين الذين كانوا يطالبونهم بالجلوس على ذات المنصة الى جوار المحافظ حتى يتسنى لكل طرف طرح ما لديه والرد على اسئلة الصحفيين على اعتبار انها كانت فرصة للمكاشفة بالحقائق، مبدين أسفهم من تصرفات هؤلاء الذين يدّعون تمثيل شباب الثورة والذين  لولا انسحابهم  من المؤتمر لكان شكل نموذجا حضاريا يستدعي أن يتمثله كل المسؤولين والمعارضين لهم.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق