ويأتي قرار نقل الجرحى إلى الخرطوم بعد التنسيق الذي أجرته الحكومة اليمنية مع “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” حيث وتكفل الأخير بعلاج الجرحى بالمدينة الطبية بالسودان.
ووجهت الحكومة اليمنية خلال اجتماعها اليوم بالعاصمة السعودية الرياض أنه سيتم الشروع في العمل بالتنسيق مع دولة قطر على تأثيث وصيانة وإعادة تأهيل عدد من مستشفيات مدينة تعز التي طاولها الدمار جراء القصف المتعمد من المليشيا على المنشآت الصحة أبرزها مستشفى الثورة التعلمي العام الذي يعد من أكبر المستشفيات في المحافظة.
وقدم محافظ تعز علي المعمري الذي تم تعيينه أخيراً قد قدم تقريراً مفصلاً عن الأوضاع الإنسانية بالمحافظة نتيجة عمليات الحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية على السكان وكذلك الحصار المستمر المطبق على المدينة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وذكر المحافظ في تقريره المقدم إلى الحكومة اليمنية أن “عدد الشهداء الذين قضوا في المواجهات من أفراد الجيش بالمحافظة وصل أكثر من ألف وستمائة وثلاثين شهيداً، فضلاً عن الجرحى الذين سقطوا خلال المواجهات، أو بسبب القصف العشوائي، وكذلك عمليات نزوح 70 في المائة من السكان من داخل المدينة إلى القرى والمدن المجاورة”.
اللافت ذكره بأن مليشيا الحوثي والمخلوع فرضوا حصاراً خانقاً على جميع مداخل المدنية ومنعوا من وصول المساعدات الإغاثية والدواء والغذاء إلى السكان منذ أكثر من 9 أشهر على الرغم من المناشدات التي أطلقتها المنظمات الدولية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، تفادياً لحدوث كارثة إنسانية.
وبالرغم مما تم الاتفاق عليه من بنود في مشاورات بيل السويسرية، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بين الحكومة الشرعية والمليشيا الانقلابية، برعاية الأمم المتحدة وما نصت عليه من بنود والتي قضت بإطلاق سراح المعتقلين وفتح المنافذ أمام وصول المساعدات الإغاثية إلى سكان مدينة تعز إلا أن المليشيا لم تبدأ بعد في تطبيق تلك البنود على أرض الواقع ومضت في فرض الحصار على السكان.
| متابعتنا على فيس بوك
|
متابعتنا على تويتر
Follow @alhadathalarbee |

ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق