محلية

السلاح والمسلحين مكانهم الطبيعي المعسكرات وليس المدن -


#عدن #اليمن ـ مقالات :-


يفترض ان يتم التنسيق الان مع اشقاءنا الامارتين من اجل ترميم المعسكرات والاستفادة من الذي لايزال قائم ، وإخراج المسلحين والسلاح من مدن عدن ، لان مكانهم الصحيح هو المعسكرات وليس المدن ، يجب فتح مراكز التدريب لهم و تدريبهم على فنون القتال والانضباط ، ليكونوا جيش و أمن الجنوب ، البلد بحاجة إلى هؤلاء الشباب ، لأننا الان لا جيش و لا أمن ، هذه هي الحقيقة ، وعلينا أن نكف عن حكاية دمج المقاومة بالجيش ، لأنه لا يوجد جيش أصلاً بحيث يتم دمج المقاومة اليه ، جيش الجنوب السابق أصغر سن فيه شارف على الخمسون عام وهم الان في سن التقاعد ، لكن يمكن الاستفادة من هذا الجيش القديم من اجل البحث عن الكوادر المؤهلة ، وذات الخبرات الكبيرة ، وهو مليء بهذه الكوادر وسنجد بين صفوفه من لازال قادر على العطاء ، يمكن الاستفادة منهم في مجال القيادة المؤقتة والتدريب حتى يتم تأهيل كوادر جديدة من الشباب .

سارعوا إلى سحب الاسلحة الثقيلة و المتوسطة إلى المعسكرات إلى يد الدولة ، هذا السكوت يعطي فرصة للبعض لان يتحولوا إلى أمراء حروب ، وقد يقدم البعض على بيع هذه الاسلحة ، إذا لم تكن قد بيعت أصلاً .

وهذا الاجراء في حد ذاته هو اختبار نعرف من خلاله من مع الوطن والشعب ، مع الامن والاستقرار وسيادة النظام والقانون ، ومن يقف على النقيض ، من هو المقاوم الحقيقي الذي ناضل بأمانة و شرف واخلاص ، ومن الذي يحمل في نفسه مآرب أخرى .

من يسلم سلاحه طواعية و يذهب إلى معسكرات التدريب ، هو الوطني وهو الثائر الحقيقي ، ومن يتحجج بحجج واهية هو في الحقيقة ليس مقاوم و لا ثائر و لا مع الوطن ، إنما هو مع اعداء الوطن ، يجب التعامل معه على أنه عدو ، وهنا نستطيع أن نضع على المحك كل القوى الذي تعتكن اليوم في عدن تحت مسمى مقاومة ، لنعرف من هو المقاوم ومن الذي استغل هذه الصفة .

بقاء الاسلحة والمسلحين في الشوارع و المدن ، يشكل غطاء غير مباشر لمرتزقة عفاش وحلفاءه ، ان يسرحوا و يمرحوا بأمان ، وأن يقوموا بأعمالهم إرهابية وينجوا من العقاب.

لا يمكن ان يتحقق الامن في عدن إلا إذا تم منع التجول بالسلاح ، والاطقم العسكرية بالمدن ، إلا لرجال الأمن الاساسين ، والمعتمدين من قبل الدولة ، الذين يرتدوا الزي الرسمي ، ويحملون البطائق التعريفية في جيوبهم .

لابد من الاستفادة من الشباب الجامعين ، وهم بالمئات في صفوف المقاومة ويتم تأهيلهم في الكليات العسكرية والامنية ، في بلدان التحالف ، ليكونوا قادة المستقبل ، فالبلد بحاجة ماسة إلى قادة جدد ليقودوا المرحلة القادمة .

ابحثوا عن الدعاة الدينين الواعيين المعتدلين ، وكذلك عن الموجهين السياسيين في جيش الجنوب السابق ، وكلفوهم بالنزول ليقوموا بعملية الوعظ والارشاد و رفع درجة الوعي لدى الشباب ، بهدف ابعادهم عن أفكار الضلال الهدامة التي تجر شبابنا إلى المحارق ، مستغلة عدم الوعي والجهل والحاجة ، وتزرع في نفوسهم الكراهية والنفور والوحشية .

مطلوب من قادة مجاميع العسكرين الذين تدربوا حديثاً ، ان يلزموهم لارتداء زيهم العسكري بانضباط ، وان يعتنوا بهندامهم ،و يتعاملوا بوعي ، وان يظهروا البلد بمظهرها اللائق بها الذي يبعث الطمأنينة بالنفوس .

المواطن العادي عندما يرى الجندي وهو واقف بانضباط و معتني بهندامه ، يكن له كل الحب والاحترام والتقدير ، ويشعر في نفسه ان الدولة فعلاً بدأت تبدوا ملامحها الحسنة من خلال ملامح افرادها .

ادعوا الجميع الى مزيد من اليقظة والحذر ، فالمتربصين بهذا الوطن كثر ، ولا يريدوا ان يتعافى على الاطلاق.
شارك الخبر

زائرنا الكريم شارك برأيك عبر كتابة تعليقك على الخبر مع الالتزام بأخلاق الحوار ,, كما يمكنك مشاركة رابط الخبر ولمتابعة اخبار " الحدث العربي " قم بالاشتراك في قناتنا على تطبيق تليجرام انقر هنا


متابعتنا على فيس بوك
متابعتنا على تويتر

عن الكاتب :

إدارة الموقع
الموضوع السابق : إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي : إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق