![]() |
...................#الــقـــــاعــــــدة فـــــي #الـــــــيــمـــن............
كتبه / قنديل
الأربعاء 11 ذو القعدة (11) 1436 هـ الموافق 26 أغسطس (8) 2015 م
دردشة حول ما يجري في اليمن
ظهر #القائد_حمزة_الزنجباري بوجه جديد مليء بالتحدي، وأظهر بذلك أن القاعدة في اليمن كما كانت -بقدرة الرحمن سبحانه- "رقماً صعباً".
هذا الظهور لن يمر على أجهزة المخابرات مرور الكرام، خصوصاً أنه جاء في ظل المتغيرات في الصراع مع الحوثي وانسحابه من عددٍ من المناطق الجنوبية.
وهذا يفسر الحرب الشرسة التي سلطتها المخابرات على الإصدار وحذفه المتكرر من مواقع الانترنت ففي اليوم الأول من نشر الإصدار حذف خمس مرات.
والسؤال: القاعدة أخفت نشاطها قرابة الأربعة أشهر!! فلماذا أظهرت ذلك الآن؟
ولماذا حرص اللقاء مع حمزة أن يبين مساحة تواجد القاعدة في اليمن؟
وما هي صورة الواقع من رجل شارك في الميدان؟
ومدى علاقة القاعدة بالجهاد الشعبي الذي حصل ضد #الحوثي و #أنصارالمخلوع؟
لا شك أن الظهور له مغزى كبير، ربما ستجيب عنه الأيام، خصوصاً إذا قرر التحالف تغيير وجهته، وحرف بندقيته نحو "أهل السنة".
نعم أهل السنة!!
لأن القاعدة لم تحصر الجهاد على نفسها، وإنما شاركت واندمجت مع أهل السنة..
الشوكة والقوة المادية والمعنوية لها ..
نعم ..
لكنها لم تظهر منفردة .. وهذا ما جعلها تذوب في نسيج أكبر من نسيج الجماعة والتنظيم..
يمكن القول أن نسبة تواجد القاعدة "أنصار الشريعة" في الجهاد الشعبي ضد الحوثي والمخلوع صالح تقدر بالنسب التالية:
40% #عدن، 80% #أبين، 90% #شبوة، 99% #البيضاء و #رداع، 60% #الجوف، 50% #مأرب، 30% #إب، 30% #تعز، 99% #الحديدة، 70% #لحج، 50% #الضالع، #حضرموت 100%.
ولذلك كانت القاعدة – بفضل الله- حجر الزاوية في المعادلة على الأرض وفي الميدان، ونظرة الحوثي للنصر من حيث السهولة والصعوبة يتحدد بحجم تواجد القاعدة في هذه المنطقة أولاً.
الناس تنظر للقاعدة في اليمن "أنصار الشريعة"، بأنها الجهة الوحيدة التي بدأت مشروع القتال ضد الحوثي والمخلوع صالح، بعد أن هربت جميع القوى السياسية والعسكرية حتى العلمية الشرعية إلى الخارج، وتركوا الشعب وحده يلاقي مصيره.
هرب عبدربه وبحاح وأغلب الوزراء ..
وثبتت القاعدة وثبت أمراؤها حتى نالوا الشهادة على يد الأمريكان كالشيخ أبي بصير ونصر الآنسي وأبو علي الحضرمي والقائمة تطول..
سلمت أغلب المعسكرات، واستسلمت أغلب القيادات، بل تحول الأغلب من القيادة العسكرية والجنود، إلى سلاح بيد الحوثي والمخلوع ..
هرب عبدالوهاب الحميقاني وحسين بن محفوظ وأحمد المعلم وعبدالله الأهدل..
هربت غالبية قيادات الإخوان ..
نعم هربت وسمع الشعب منهم جعجعة ولم يروا طحنا البتة، بل الأدهى من هذا ركعت قيادات الإخوان للحوثي وسلمت لهم أهل السنة في عمران وأرحب، كذلك وقعوا على الاتفاقية التي تقضي بمهاجمة المناطق الوسطى "البيضاء" لتحريرها من القاعدة، زعموا!!
إذاً..
لم يبق في الميدان إلا ..؟!
القاعدة .. الشعب .. قواعد الجماعات الإسلامية وشبابها .
ومن هذا النسيج تشكل الجهاد الشعبي.
حسنا..
المجموعات الشعبية كانت تعمل تحت من؟
- أغلب المجموعات الشعبية تعمل تحت قيادة القاعدة.
- بعض المجموعات بينها وبين القاعدة تشاور وتعاون.
لماذا؟
لأنها المجموعة الوحيدة المنظمة، التي ثبتت في الميدان، و لديها خبرات عسكرية، و نفسية قتالية عالية، مع إمكانيات مادية جيدة.
والأمر لله وإنما هذه أسباب.
حسنا..
أين ذهبت المجموعات التي تلقت الدعم من دول التحالف عبر السعودية؟
أفضل أن يجيب على هذا السؤال العسيري!!
لكن لخشيتنا أن تغيب أو تلبس الحقيقة على المتابع، أقول ذهب الدعم إلى البطون وإلى الجيوب، ثم إذا ضاقت عليهم الأوضاع فروا عبر الحدود إلى الرياض، ليعرضوا كشفاً من الأوهام على من يهمه الأمر!!
إذا: القوة الحقيقية في الميدان والتي ذابت داخل نسيج أهل السنة بعد فضل الله للقاعدة..
فإذا قررت قوات التحالف مواجهة القاعدة فهل ستتغير معادلات الحرب؟
وهل بهذا تكون قد نكشت عش الدبابير؟
وهل ستعود إلى المربع الذي وصل له هادي؟ بعد التفاهم مع الحوثي وإعلان الحرب على القاعدة؟
وهل ستتوقف كل الجبهات القتالية ضد الحوثي لانشغال القاعدة بالدفاع عن نفسها؟ والذي هو بالضرورة دفاعٌ عن أهل السنة؟
الخلاصة..
توقف قتال القاعدة للحوثي مؤداه تفرغ الحوثي للحشد مرة أخرى ولكن إلى جهة نجران وجيزان، وهذا مجرب ومن أراد معرفة سياسة الحوثي فليقرأ الحروب الستة، وسيعلم كيفية استفادة الحوثي من الهُدن.
أم أنها ستواجه الاثنين معاً؟!
عموماً..
الحوثي والمخلوع صالح قبل تدخل قوات التحالف ارتكبوا مجازر ضد أهل السنة ونشروا الرعب والجراح بينهم، وظهروا بمظهر المتسلط الوحش المجرم، فلما جاءت عاصفة الحزم استقبلها الناس بالفرح والسرور.
فلو فكرت #قوات_التحالف بسبب الضغط #الأمريكي عليها توجيه سهامها إلى صدر القاعدة وإيقاف الحرب ضد الحوثي، فبأي وجه؟
وما هو المبرر؟
سيقول قائل من بعيد لمجازرها ..
فيرد عليه الشعب ما هي المجازر التي ارتكبتها القاعدة ضد أهل السنة؟
كانت مشكلة الناس مع القاعدة، أن القاعدة كانت تقاتل الجيش والحكومة، فلما رأى الناس تحالف هذه القوى مع الحوثي قالوا: ليتنا وقفنا مع القاعدة.
فظهرت القاعدة بمظهر الأب والأخ والقريب، لكل أطياف المجتمع، لعدة أسباب منها: أنها واجهت الجيش والأمن وبذلت في هذا الباب جهود كبيرة، ومع ذلك غلبت جانب الحلم مع المخالفين، ولم تحمل السيف على كل من خالفها، وهذا يفسر أنه لا يوجد بينها وبين القبائل والمجتمع ثارات، عكس العراق، بل كانت قيادة القاعدة حريصة على تجنب الصراعات الجانبية، التي تشغلها عن هدفها، فعملت على سياسة الاحتواء والمداراة.
فبأي مبرر ستتوجه قوات التحالف لقتال القاعدة؟
ومن هم جنودها على الأرض؟ خصوصاً إذا علمنا من خلال ما سبق أن القوة في الأرض بعد الله سبحانه للقاعدة.
الجيش تحطم .. القبائل كسر شوكتها الحوثي .. اللجان الشعبية ليس لها أثر وقيادتها أكلت ثم هربت.. لا توجد شخصية عسكرية أو سياسية مجمع عليها.
فهل ستستعين قوات التحالف بالحوثي والمخلوع صالح لقتال القاعدة مثلاً؟
أم .. هل ستقاتل بالقاعدة القاعدة؟
كيف ؟
هل ستتحرك القاعدة التي في عدن لقتال القاعدة في أبين؟!
هل ستتحرك القاعدة في البيضاء لقتال القاعدة في شبوة؟!
هل ستتحرك القاعدة التي في وادي حضرموت لقتال القاعدة في ساحل حضرموت؟!
و ووو .
أم أنه سيحصل العكس، وستنهش مخالب القاعدة قوات التحالف في كل مكان.
وسنسمع عن تفجير استشهادي أودى بحياة العشرات من قوات التحالف.
وسنرى إصدار للملاحم يعرض فيه صورا للأسرى من الجيش الإماراتي؟ أو صورا للأسرى من الجيش السعودي؟
وما أدري هل سيتم إعدامهم؟
أو التفاوض الحساس على الأسرى؟
عفواً..
من الممكن أن تعول قوات التحالف على مشايخ القبائل؟
أولاً: المشايخ الصادقين: وضعوا أيديهم في يد القاعدة وامتزجت دماء أبنائهم بدماء إخوانهم من القاعدة.
ثانياً: المشايخ الخونة: منهم من وضع يده بيد الحوثي فدخل في حرب مع الجميع، ومنهم من هرب للرياض فهذا حكم على شعبيته وقراره بين قبيلته بالموت.
وهنا نصل إلى نقطة حساسة جداً..
قوات التحالف بمحلليها سيقولون لدينا سلاح الطيران الفتاك؟
من المعلوم أن هذا السلاح حلٌ للأهداف الظاهرة والمواقع العلنية، وظروف الظهور والسيطرة.
ويعطل هذا السلاح في حال الاختفاء وعدم وجود الأهداف الظاهرة.
وهذه السياسة التي تجيد لعبتها القاعدة، وهذا ما يفسر كلام حمزة الزنجباري حول أن القاعدة لا تخاف من التدخل الخارجي ولديها قدرة على التكيف، والحشد في ظروف استثنائية.
ولننزل إلى الواقع ما هي الأهداف الذي ربما ستستهدفها طائرات التحالف؟
لا يوجد معسكرات علنية، ولا منشآت حساسة، ولا أماكن سيادية.
"من الأمير إلى الجندي سلاحه على كتفه، والمكان اللي يحصل فيه ظل ينام، والمكان اللي يحصل فيه فريسة دسمة يهجم"
والحرب طويلة.. والقاعدة لديها قدرة هائلة على المرونة بفضل الله، وامتصاص قوة العدو، وتحويلها إلى قوة له.
أيضا سلاح الطيران لا يستطيع الحسم، ولذلك لولا القوة التي على الأرض في مواجهة الحوثي لأكل الحوثي أخضر اليمن ويابسها.
ختاما: أذكر قوات التحالف بأن أمريكا بقوتها الهائلة خرجت من الحرب المباشرة مع القاعدة تعترف ب"الهزيمة" وأن المعركة من السهل أن تبدأها ولكن من الصعب أن تنهيها.
والله الموفق ومن وراء القصد


ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق